08‏/02‏/2010

نحن والقرآن الكريم !



بسم الله الرحمن الرحيم

لايخفى على أحد منا حديث رسولنا الكريم -ص- عندما قال : ( إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ) ، كما هو واضح يبين الحديث الشريف أهمية الالتزام بأهل البيت -ع- والقرآن الكريم ، فبهما يكتمل الدين وبتجاهلمها ينقص !

لا ننكر أن شيعة أمير المؤمنين علي -ع- ملتزمة بالشق الثاني من الحديث وهم أهل البيت -ع- ، فحياتنا متبلورة بهم ، ومن خلال تمسكنا بهم ننجو بآخرتنا وننجح بدنيانا ، ولكن -ومع الأسف الشديد- إذا نظرنا إلى الحديث بشكل أوسع ، سنرى بأننا أهل الثقل الواحد ! ، نعم أهل الثقل الواحد ، فقد تسأل رجلا شيعيا مواليا ملتزما عن قرآءة القرآن الكريم ، يكون الجواب مرة بالشهر ! ، وتسمع آخر مواليا أيضا وهو يقرأ الكتاب المجيد فلا يحسن نطق الأحرف ، هجر القآن الكريم أصبح شيئا تقليديا في الأمة الإسلامية سنة وشيعة .

قال الله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) ، فهذه الآية الشريفة لا تامرنا بالقرآءة فقط ، بل التدبر ، أي التمعن ومعرفة بواطن القرآن الكريم ، ولكننا ومع الأسف حتى القرآءة البسيطة نستعصبها ولا نتقنها ولا نحسنها ، فالأئمة -ع- كانوا يختمون القرآن في يوم واحد ، وأهم الأسباب التي أبعدتنا عن القرآن الكريم ، عدم استيعاب أهمية هذا الذكر الحكيم ، فكلام الله سبحانه لا يعلى عليه كلام وكتابه لا يفوقه كتاب ، فنعرف جميعا أن الفرآن الكريم هو الدستور الإلهي للبشر ، فلو طبقت كله تعاليمه بحذافيرها ، لاختفت كل المشكال الموجودة في عالم البشر .

أختم حديثي كما بدأت به ، لانستغرب إذا أطلق علينا أهل الثقل الواحد ، فبعدنا عن القرآن خسارة لنا وضعفا في إيماننا بالله عزوجل ..

*سورة محمد (24)