28‏/05‏/2009

أهل البيت والأنبياء (ع)






عقيدة مؤمني الشيعة بأئمتهم (ع) عقيدة متينة الروابط لا يشوبها شيئ ، فنحن نجزم بإعجازهم في جميع النواحي ، فإعجازهم مادي معنوي خارق للعادة ، وكذلك أنبياء الله سبحانه ، فلا يوجد نبي يبعث لقومه من غير معجزة يخرق بها قواعد الطبيعة ليثبت حجته .

وخطرت في مخيلتي فكرة ذكر ما توسل به أنبياء الله الكرام بأهل بيت العصمة (ع) ، فأبونا آدم (ع) عندما وسوس له الشيطان ليأكل من الشجرة ،توسل بالله تعالى بأهل بيته الكرام ليتقرب من الله تعالى،
حيث ذكرت الحادثة في هذه الآية الكريمة ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ... ) * - وهنا أريد التنويه لنقطة ، يظن بعض الناس أنه نبي الله آدم (ع) قد عصي ربه وأثم على أكله من الشجرة ، ولكن أريد تفنيد هذه النقطة ، فآدم (ع) كان في الجنة ولم يكن مكلف بتبليغ الناس ، فلم تكن هذه معصية يؤثم عليها - ، ونبينا يونس (ع) عندما ابتلعه الحوت لم يجد سوى أهل البيت لكي يتوسل بهم فأنجاه الله ، ولولاهم لم يخرج نبينا من بطنه إلى اليوم ، وعند حضوري لأحد المجالس المباركة، ذكر الخطيب أن كل الأنبياء والرسل مروا على- أرض الفاجعة- أرض كربلاء ، وفور وصولهم انتابهم الحزن ، فسألوا الجليل عن سر ذلك ، فقال لهم هنا يقتل ابن بنت نبي آخر الزمان -الإمام الحسين (ع) ، وهناك الكثير والوفير من القصص لا يسعنا المجال لذكرها .

جف قلمي ! ولكن ولكن تجمعت قواي الروحية لتكتب بحبر القلب { الله ، محمد ، علي ، فاطمة ، حسن ، حسين } هم مجمل حياتنا ..

أحمدك ربي بأن جعلتني مواليا ...

*سورة البقرة

18‏/05‏/2009

وعادت هموم الرضا !







يعتبر آل الشيرازي الكرام مدرسة علمية منذ أكثر من قرن مضى ، فهذا صاحب ثورة التنباك تمكن بعلمه وقربه من اله من طرد الاستعمار الإنجليزي ، واستمرت هذه المسيرة إلى المرجع الدينى آية الله السيد محمد الشيرازي (قده) ، والذي يعتبر نادرة العصر كما سماه العلماء ، فقد عرف بزهده وعلمه وتأثيره البالغ على التاريخ المعاصر ، كيف لا وقد تجاوزت مؤلفاته الألف كتاب ! ، ولا ننسى السيد صادق الشيرازي ( حفظه الله) والذي مازال يحمل الراية الدينية في خدمة الله ، وأخيرا وليس آخرا المرحوم المقدس السيد رضا الشيرازي ، والذي كان فقده المفاجئ كفقد الرضيع لأمه !


مر عام على رحيل المقدس الشهيد ، عام مرير كنا به كاليتامى ، فقد فقدناه ونحن في أمس الحاجة إليه ، رنين محاضراته في مسيد الشيرازي ما زال يدوي في أذني ، تذكري لابتسامته الدائمة خاطت لي دروسا مغزلها الخلق ، استرجاعي لتواضعه يرسم لي آفاقا في تحقير الدنيا ، أمل الصادق للإسلام رحل ، كم أنت عظيم سيدي ، مقولة أحببتها من العلامة السيد باقر الفالي عند قوله :أن السيد رضا كملاك يمشي على الأرض ، تشبيه كسر قلبي ، دفاعه عن اهل البيت (عليهم السلام) الدائم كان منهج حياته الاول ، ففيه أرى ينطبق الحديث الشريف [إن للحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تنطفئ أبدا] .

وعادت همومك سيدي ، وعادت أحزان جراح فتحها الدهر اللعين ، فنم قرير العين مولاي ، وكاني بك في جنان الخلد تستبشر الملائكة بقدومك ، وداعا سيدي وداعا !


الفاتحة على روحه الزكية ..